مرَّ البحث العلمي بمراحل حتى وصل إلى ما وصل إليه الآن، حيث أصبحت هناك طريقة عالمية موحدة يجب أن يستند عليها كافة الباحثين، وذلك بهدف تقديم بحث علمي صحيح يتوافقُ مع شروط البحث العلمي، ويحقق من خلاله الباحث الهدف المنشود من خلال كتابته للبحث العلمي.
ومن هنا قام العلماء بإعداد نظامٍ معينٍ، والذي أصبح معتمدًا في المؤسسات البحثية والعلمية، وفي الجامعات، ومن هنا يجب على الباحثين الالتزام بهذه المعايير، حيث أصبح للبحث هيكل معين يساعد الباحث على كتابة بحث علمي يحقق فائدة كبيرة.
وبناء على أهمية هيكل البحث، ولضرورة تعرف كل باحث على هذا الهيكل قررنا تخصيص هذا المقال للحديث عن هيكل البحث العلمي من حيث انقساماته والتعريف بكل مرحلة على حدة.
ما هو الهيكل العام لإنشاء البحث العلمي وانقساماته؟
1-صياغة عنوان البحث العلمي
إنَّ عنوان البحث العلمي له أهمية في هيكل إنشاء البحث العلمي، لأنَّ العنوان يشد انتباه القارئ.
ومن هنا يجب أن يكون العنوان مميزًا، وملائمًا للبحث العلمي الذي قام به الباحث، كما يجب أن يتم كتابته بلغة بسيطة وواضحة، ومن هنا ينبغي على الباحث كتابة عنوانه بالكلمات المحورية، بالإضافة إلى ذلك يجب أن يعبر عن جميع التغيرات سواء منها ذات الطابع الاستقلالي أو الاتباعي.
ومن حيث أقسام العنوان فهو ينقسم لقسمين:
القسم الأول:
قسم موضوعي والذي يجب أن يلتزم فيه الباحث بكتابة عنوان بحثه مرتبطًا بمضمونه، بالإضافة إلى ذلك يجب أن يبني الباحث عنوان البحث على المنهج وطبيعة الأدوات المستخدمة فيه، كما يجب أن يبين العنوان للقارئ أهمية الموضوع الذي قام الباحث بكتابته، إذ يعكس العنوان إشكالية البحث العلمي.
القسم الثاني:
هو قسم شكلي والمقصود منه التركيب اللغوي للعنوان، إذ يجب أن يكون مركزًا ومحددًا دون أن توجد فيه مصطلحات مبهمة تحتاج إلى تفسير.
Contents
مرَّ البحث العلمي بمراحل حتى وصل إلى ما وصل إليه الآن، حيث أصبحت هناك طريقة عالمية موحدة يجب أن يستند عليها كافة الباحثين، وذلك بهدف تقديم بحث علمي صحيح يتوافقُ مع شروط البحث العلمي، ويحقق من خلاله الباحث الهدف المنشود من خلال كتابته للبحث العلمي.ومن هنا قام العلماء بإعداد نظامٍ معينٍ، والذي أصبح معتمدًا في المؤسسات البحثية والعلمية، وفي الجامعات، ومن هنا يجب على الباحثين الالتزام بهذه المعايير، حيث أصبح للبحث هيكل معين يساعد الباحث على كتابة بحث علمي يحقق فائدة كبيرة.وبناء على أهمية هيكل البحث، ولضرورة تعرف كل باحث على هذا الهيكل قررنا تخصيص هذا المقال للحديث عن هيكل البحث العلمي من حيث انقساماته والتعريف بكل مرحلة على حدة.ما هو الهيكل العام لإنشاء البحث العلمي وانقساماته؟1-صياغة عنوان البحث العلميإنَّ عنوان البحث العلمي له أهمية في هيكل إنشاء البحث العلمي، لأنَّ العنوان يشد انتباه القارئ.ومن هنا يجب أن يكون العنوان مميزًا، وملائمًا للبحث العلمي الذي قام به الباحث، كما يجب أن يتم كتابته بلغة بسيطة وواضحة، ومن هنا ينبغي على الباحث كتابة عنوانه بالكلمات المحورية، بالإضافة إلى ذلك يجب أن يعبر عن جميع التغيرات سواء منها ذات الطابع الاستقلالي أو الاتباعي.ومن حيث أقسام العنوان فهو ينقسم لقسمين:القسم الأول:قسم موضوعي والذي يجب أن يلتزم فيه الباحث بكتابة عنوان بحثه مرتبطًا بمضمونه، بالإضافة إلى ذلك يجب أن يبني الباحث عنوان البحث على المنهج وطبيعة الأدوات المستخدمة فيه، كما يجب أن يبين العنوان للقارئ أهمية الموضوع الذي قام الباحث بكتابته، إذ يعكس العنوان إشكالية البحث العلمي.القسم الثاني:هو قسم شكلي والمقصود منه التركيب اللغوي للعنوان، إذ يجب أن يكون مركزًا ومحددًا دون أن توجد فيه مصطلحات مبهمة تحتاج إلى تفسير.2-مقدمة البحث وتحديد مشكلة البحثإنَّ مقدمة البحث العلمي هي البوابة الرئيسية للموضوع والمدخل الرئيسي والأساسي له، لذلك ينبغي أن يهتم الباحث بها جيدًا؛ إذ تساهم المقدمة في تحفيز القارئ على الدخول إلى أعماق الموضوع، والاطلاع عليه، ومعرفة أسراره؛ إذ يبين الباحث الأسباب التي دفعته لاختيار هذا البحث العلمي، والنتائج التي يمكن الحصول عليها من خلاله، والفائدة الكبيرة التي سيقدمها البحث العلمي للمجتمع.ولمقدمة البحث العلمي مجموعة من العناصر وهي:الخلفية النظرية للدراسة:يبين الباحث الإطار النظري لإنشاء البحث العلمي والدراسات السابقة التي المرتبطة بموضوع الدراسة، ويوضح الآراء التي تحصل عليها خلال بحثه العلمي.توضيح أهمية الموضوع:تبينُ المقدمة أهمية البحث الذي يقوم به الباحث، كما توضح الآثار الإيجابية لهذا الموضوع البحثي.بيان جهود الباحثين السابقين:في المقدمة يقوم الباحث ببيان جهود الباحثين السابقين، ويعترف بفضلهم في بحثه العلمي.بعد ذلك يصوغ الباحث مشكلة البحث العلمي، ويجب أن تتم صياغة المشكلة بأسلوب واضح صياغة محكمة، ويفضل أن تتم صياغة مشكلة البحث العلمي على شكل سؤال استفهامي.هذا، وعلى الباحث أن يكون مهتمًا عند صياغته لمشكلة البحث العلمي وذلك من خلال التعبير عن المشكلة من جهة وعن العلاقة بين متغيرين أو أكثر من جهة ثانية، وأن تكون هذه المشكلة قابلة للحل وليست مبهمة.3-فرضية البحث العلميهي الفرضية التي يحددها الباحث بغرض حل مشكلة البحث العلمي، ويوجد للفرضيات أهمية كبيرة في البحث العلمي، حيث تكمن أهمية هذه الفرضيات في عدة أمور منها:تفسير العلاقات بين المتغيرات والعناصر المختلفة؛ مما يسهل على الباحث تحديد المشكلة.جمع البيانات المرتبطة بموضوع البحث العلمي بسهولةٍ.بيان الأساليب التي سيقوم الباحث باستخدامها للوصول إلى النتائج.إن للفرضيات دورًا بارزًا في تفسير الأحداث والظواهر، وبيان أسباب حدوث الظواهر وكذلك في تنظيم الوقائع وتقديمها بشكل له معنى كبير.ويمكن أن يقوم الباحث بصياغة الفرضيات بعدة طرق منها:طريقة الإثبات.طريقة النفي.طريقة اختبار الفروض.طريقة الحذف.طريقة استنباط المترتبات.طريقة التلازم النسبي.اختبار الفروض بطريقة إحصائية.4-تقسيمات البحث العلمييقسم البحث العلمي إلى مجموعة من الأبواب والفصول، وهناك العديد من الطرق لتبويب البحث العلمي، ومن أبرز هذه الطرق:منهجية التبويب التاريخي:يقوم الباحث من خلال هذه المنهجية بتبويب البحث العلمي وبيان تطوره عبر التاريخ، حيث يقوم الباحث بتقسيم الظاهرة من خلال الظروف التاريخية الخاصة بها.الطريقة البنيوية:هذه الطريقة شائعة بكثرة في العلوم الإنسانية، إذ يقوم الباحث بدراسة بنية الموضوع، كما يقوم بدراسة مكوناته، وتختلف المنهجية البنيوية بين تطور الموضوع الشائك وبين عمله وأدائه الوظيفي، والتأكيد على هرمية البحث العلمي، وتحليل الروابط بين كافة نواحيه.ويعمل الكثير من الباحثين بالدمج بين الطريقتين، وبتقسيم الموضوع تبعا للشكل الآتي:مقدمة البحث.الباب.الفصل.المبحث.المطلب.الفرع.الخاتمة. 5-الخاتمةإنَّ كتابة الخاتمة هي المرحلة الأخيرة في هيكل البحث العلمي، حيث يقوم الباحث بتوضيح النتائج التي توصل إليها من خلال عمله بالبحث العلمي، كما يقوم بعرض التوصيات التي يوجهها للباحثين الجدد، لكن يجب أن يهتم الباحث أثناء كتابة خاتمة البحث العلمي، على عدم تدوين أفكار حديثة لم ترد في البحث العلمي، وذلك كي لا يضطر لشرحها في الخاتمة، وتتميز الخاتمة عن غيرها بأنها حصيلة البحث العلمي ككل، والتي يتم عبرها تجسيد النتائج التي توصل إليها الباحث من خلال البحث العلمي.قائمة المصادر والمراجع: يوجد في كل بحث علمي العديد من المصادر والمراجع التي يلتزم الطالب أن يستند عليها في بحثه، لذلك عليه أن يرتبَ المصادر والمراجع حسب الطرق المتبعة للبحث العلمي، وتوجد العديد من الامكانيات لترتيب المصادر والمراجع، حيث يقوم الباحث بانتقاء طريقة واحدة من الامكانيات المتاحة، ولا يجب أن يدمج فيما بينها.في الختام يجب تقسيم للبحث العلمي تقسيمًا يتكون من عددٍ معينة من العناصر، ويجب على الباحث أن يلتزم بعناصر هذا التقسيم، لكي يقدم بحثا علميا مثاليا ومميزًا.
2-مقدمة البحث وتحديد مشكلة البحث
إنَّ مقدمة البحث العلمي هي البوابة الرئيسية للموضوع والمدخل الرئيسي والأساسي له، لذلك ينبغي أن يهتم الباحث بها جيدًا؛ إذ تساهم المقدمة في تحفيز القارئ على الدخول إلى أعماق الموضوع، والاطلاع عليه، ومعرفة أسراره؛ إذ يبين الباحث الأسباب التي دفعته لاختيار هذا البحث العلمي، والنتائج التي يمكن الحصول عليها من خلاله، والفائدة الكبيرة التي سيقدمها البحث العلمي للمجتمع.
ولمقدمة البحث العلمي مجموعة من العناصر وهي:
الخلفية النظرية للدراسة:
يبين الباحث الإطار النظري لإنشاء البحث العلمي والدراسات السابقة التي المرتبطة بموضوع الدراسة، ويوضح الآراء التي تحصل عليها خلال بحثه العلمي.
توضيح أهمية الموضوع:
تبينُ المقدمة أهمية البحث الذي يقوم به الباحث، كما توضح الآثار الإيجابية لهذا الموضوع البحثي.
بيان جهود الباحثين السابقين:
في المقدمة يقوم الباحث ببيان جهود الباحثين السابقين، ويعترف بفضلهم في بحثه العلمي.
بعد ذلك يصوغ الباحث مشكلة البحث العلمي، ويجب أن تتم صياغة المشكلة بأسلوب واضح صياغة محكمة، ويفضل أن تتم صياغة مشكلة البحث العلمي على شكل سؤال استفهامي.
هذا، وعلى الباحث أن يكون مهتمًا عند صياغته لمشكلة البحث العلمي وذلك من خلال التعبير عن المشكلة من جهة وعن العلاقة بين متغيرين أو أكثر من جهة ثانية، وأن تكون هذه المشكلة قابلة للحل وليست مبهمة.
3-فرضية البحث العلمي
هي الفرضية التي يحددها الباحث بغرض حل مشكلة البحث العلمي، ويوجد للفرضيات أهمية كبيرة في البحث العلمي، حيث تكمن أهمية هذه الفرضيات في عدة أمور منها:
-
تفسير العلاقات بين المتغيرات والعناصر المختلفة؛ مما يسهل على الباحث تحديد المشكلة.
-
جمع البيانات المرتبطة بموضوع البحث العلمي بسهولةٍ.
-
بيان الأساليب التي سيقوم الباحث باستخدامها للوصول إلى النتائج.
إن للفرضيات دورًا بارزًا في تفسير الأحداث والظواهر، وبيان أسباب حدوث الظواهر وكذلك في تنظيم الوقائع وتقديمها بشكل له معنى كبير.
ويمكن أن يقوم الباحث بصياغة الفرضيات بعدة طرق منها:
-
طريقة الإثبات.
-
طريقة النفي.
-
طريقة اختبار الفروض.
-
طريقة الحذف.
-
طريقة استنباط المترتبات.
-
طريقة التلازم النسبي.
-
اختبار الفروض بطريقة إحصائية.
4-تقسيمات البحث العلمي
يقسم البحث العلمي إلى مجموعة من الأبواب والفصول، وهناك العديد من الطرق لتبويب البحث العلمي، ومن أبرز هذه الطرق:
منهجية التبويب التاريخي:
يقوم الباحث من خلال هذه المنهجية بتبويب البحث العلمي وبيان تطوره عبر التاريخ، حيث يقوم الباحث بتقسيم الظاهرة من خلال الظروف التاريخية الخاصة بها.
الطريقة البنيوية:
هذه الطريقة شائعة بكثرة في العلوم الإنسانية، إذ يقوم الباحث بدراسة بنية الموضوع، كما يقوم بدراسة مكوناته، وتختلف المنهجية البنيوية بين تطور الموضوع الشائك وبين عمله وأدائه الوظيفي، والتأكيد على هرمية البحث العلمي، وتحليل الروابط بين كافة نواحيه.
ويعمل الكثير من الباحثين بالدمج بين الطريقتين، وبتقسيم الموضوع تبعا للشكل الآتي:
-
مقدمة البحث.
-
الباب.
-
الفصل.
-
المبحث.
-
المطلب.
-
الفرع.
-
الخاتمة.
5-الخاتمة
-
إنَّ كتابة الخاتمة هي المرحلة الأخيرة في هيكل البحث العلمي، حيث يقوم الباحث بتوضيح النتائج التي توصل إليها من خلال عمله بالبحث العلمي، كما يقوم بعرض التوصيات التي يوجهها للباحثين الجدد، لكن يجب أن يهتم الباحث أثناء كتابة خاتمة البحث العلمي، على عدم تدوين أفكار حديثة لم ترد في البحث العلمي، وذلك كي لا يضطر لشرحها في الخاتمة، وتتميز الخاتمة عن غيرها بأنها حصيلة البحث العلمي ككل، والتي يتم عبرها تجسيد النتائج التي توصل إليها الباحث من خلال البحث العلمي.
-
قائمة المصادر والمراجع: يوجد في كل بحث علمي العديد من المصادر والمراجع التي يلتزم الطالب أن يستند عليها في بحثه، لذلك عليه أن يرتبَ المصادر والمراجع حسب الطرق المتبعة للبحث العلمي، وتوجد العديد من الامكانيات لترتيب المصادر والمراجع، حيث يقوم الباحث بانتقاء طريقة واحدة من الامكانيات المتاحة، ولا يجب أن يدمج فيما بينها.