الفرضيات في البحث العلمي بشكل عام عبارة عن تخمين ذكي وتفسير محتمل يتم بواسطته ربط الأسباب بالمسببات كتفسير مؤقت للمشكلة أو الظاهرة المدروسة.
وهي عبارة عن حدس أو تكهن يضعه الباحث كحل ممكن ومحتمل لمشكلة الدراسة، و تأخذ الفروض غالبا صيغة التعميمات أو المقترحات التي تصاغ بأسلوب منسق يظهر العلاقات بين المتغيرات التي يحاول الباحث من خلالها حل المشكلة.
والفرضيات لا بد أن تكون مبنية علي معلومات،ولا تكون استنتاجات أو تفسيرات بشكل عشوائي، فهي تعني واحدا أو أكثر من الجوانب الآتية:
- حل محتمل لمشكلة البحث العلمي.
- تخمين ذكي لسبب أو أسباب المشكلة.
- رأي مبدأي لحل المشكلة.
- تفسير مؤقت للمشكلة.
- إجابة محتملة على السؤال التي تمثله مشكلة البحث العلمي.
مصدار اشتقاق الفرضيات في البحث العلمي:
يستطيع الباحث من مصادر عديدة أهمها:
أ-المعرفة الشخصية للباحث
ب-الدراسات السابقة حول المشكلة البحثية
ج-الملاحظة والتجربة والخبرة العملية
أهمية الفرضيات في البحث العلمي
1- توجيه الباحث لجمع بيانات ومعلومات لها علاقة بالفرضية حول المشكلة البحثية من أجل اختبارها.
2- تساهم في تحديد المناهج والأساليب البحثية الملائمة لموضوع الدراسة.
3- تساعد الباحث في فهم الظاهرة المدروسة من خلال تفسير العلاقة بين المتغيرات والعناصر المكونة لها.
4- تساعد في الكشف عن فرضيات وقوانين جديدة يمكن دراستها.
خصائص الفرضيات في البحث العلمي
1- أن تكون منسجمة مع الحقائق العلمية وليست خيالية
2- قابلة للقياس والاختبار
أن تقدم تفسير شامل للظاهرة-3
4- أن تكون لها علاقة بالحقائق والنتائج السابقة للبحوث.
5- أن تكون واضحة وبعيدة عن التعقيد
طريقة صياغة الفرضيات
يمكن أن تصاغ الفرضية بإحدى طريقتين هما:
أ- طريقة الإثبات
وتعرف في هذه الحالة بالفرضيات المباشرة وتصاغ علي شكل يؤكد وجود علاقة سالبة أو موجبة بين متغيرين أو أكثر.
مثال:
يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين أداء طلبة العلمي وأداء طلبة التوجيهي الأدبي في مادة مباديء الإحصاء.
ب- طريقة النفي
وتعرف في هذه الحالة بالفرضيات الصفرية وتصاغ بأسلوب ينفي وجود علاقة بين متغيرين أو أكثر.
مثال:
لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين تحصيل الطلبة وتحصيل الطالبات ف مقرر مبادئ الرياضيات.
طريقة اختبار الفرضيات في البحث العلمي
هنا طرق عديدة التأكد من صحة أو عدم صحة الفرضيات في البحث أهمها:
أ_ طريقة الحذف
يقوم الباحث بحصر جميع العوامل والأسباب ذات العلاقة المباشرة بالمشكلة البحثية، ثم يبدأ باتبار هذه العوامل عاملا عاملا، وكل عامل يثبت عدم تأثيره يتم حذفه إلي أن يتم التوصل إلي العوامل ذات التأثير الكبير في المشكلة والتي يمكن من خلالها وضع التفسير للظاهرة المدروسة.
ب- طريقة التجربة الحاسمة
يحاول الباحث في هذه الطريقة الوصول إلي فرضين متناقضين، ومن ثم يبرهن علي عدم صحة أحدهما وبالتالي يتأكد من صحة الفرض الآخر.
ج- استنباط المرتبات
ويلجأ إليها الباحث في حالة عدم قدرته علي اختبار الفرضية بشكل مباشر، بالتالي يتم اللجوء لاختبار الفرضية بطريقة غير مباشرة ، وذلك من خلال استنتاج واختبار المترتبات اذا كانت هذه الفرضية صحيحة.
د- طريقة التلازم النسبي
هي من أفضل الطرق لإختبار الفرضية من خلال المقارنة بين ظاهرتين وتحديد المتغيرات التي تطرأ عليهما بشكل مستمر من أجل التأكد من وجود علاقة سببية بينهما.
الفرق بين الافتراضات والفرضيات في البحث العلمي
الافتراضات هي مسلمات وأفكار اعتبرت صحيحة وبنيت على أساسها الدراسة بشكل عام والفرضيات بشكل خاص، أما الفرضيات فهي أفكار مازالت قيد الاختبار وتكون بمثابة حلول مؤقتة يجرى التأكد من صحتها أو نفيها.